رياض الأطفال يشكّل منعطفاً هاماً في حياة الطّفل، من حيث توجهاته وسلوكياته وطريقته في التعامل في المراحل التي تلي رياض الأطفال. رياض الأطفال هو المكان الأوّل الذي يتّجه إليه الأهل كمرحلة ثانية في حياة الطّفل، حيث ينتقل للاعتماد على نفسه والتعرف عل البيئة الاجتماعية والتّعاون بين الأطفال واكتساب مهارات الاتصال والتواصل بشكلها الأوّلي بما يتناسب مع عمره. وهنا تبدأ شخصية الطّفل بالظهور بشكلها الأساسي حيث ترتسم ملامحها لتنضج أكثر وأكثر.

ان بيئة التعلم في رياض الأطفال تهتم بالفروق الفردية بين الأطفال فتتاح الفرص لكل أطفال الروضة لبناء المفاهيم ليس من خلال تلقينها بطريقة مجرّدة بل من خلال إفساح المجال لكل منهم ليرى، يصغي، يمسك، يحس، ويعمل أشياءّ بنفسه. إنها البيئة التي يكون التركيز فيها على الفهم الذي يتأتى من الخبرة والوقت الكافي للنمو. من أفضل سمات الروضة أنها توفر أماكن للحركة وأماكن التّعبير عن الذات تساعد في تشكيل الأساس الذي سيؤثر على النمو المستقبلي للطفل، حيث تشير الأبحاث إلى أنّ الأطفال يستجيبون للألوان في بيئتهم بقدر ما يستجيبون للأشكال والتنظيم من حولهم.

حيث أن طريقة تنظيم البيئة مع الألوان تساعد على تطوير الخارطة المعرفية. فذلك يؤثر على التوجه والسلوكالإبداعي والذاكرة وهي كلها عوامل مهمة في التعلم.